بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
أثر التدخين على الجهاز الحركي
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أثر التدخين على الجهاز الحركي
بسم الله الرحمن الرحيم
أثر التدخين على الجهاز الحركي
لمقدمة
هناك الملايين من البشر يعشقون التدخين وهناك الملايين أصيبوا بالعديد من الأمراض نتيجة التدخين وما زالوا في معاناة شديدة، وهناك الملايين قد انتقلوا إلى رحمة الله نتيجة التدخين ولكن لا أحد يعتبر.
أمرغريب أن أغلب الناس بل كل الناس على علم بمضار التدخين ويصرون على التدخين بل ويتباهون بذلك.
لا أعتقد أن المدخن مرتاح البال لكنه يعيش معاناة كبيرة، تراه يتلذذ على سحب الدخان التي يرسمها عندما يطلقها من فمه مما يجعله يشعر بسعادة مغلوطة في مخيلته لكن مع الأسف النفس البشرية لا تنظر إلى الأمام والمستقبل بل تنظر إلى فترة لحظية مؤقتة. لو جلس المدخن هنيهة مع نفسه لوجد أن راحته الآتية من التدخين هي تعب ومشقة دائمة في المستقبل.الأمرالعجيب أنك تجد الطبيب يدخن، مريض السرطان يدخن، الطفل يدخن، حتى الفقير الذي يمد يده لطلب المساعدة يدخن، معادلة بصعب فهمها بمنطق العقل عندما يفكر فيها الإنسان ملياً.
من هو هذا الساحر العجيب الذي يتلمس شفاه البشر وينفث سمومه في كل خلية من خلايا الجسم ؟.
من منا لم يفقد عزيز أو صديق نتيجة جلطة قلبية أو دماغية أو نتيجة لسرطان استشرى في الجسم.
قد يذكر البعض أن هناك أسباب كثيرة تؤدي للوفاة، فنقول أن نتائج التدخين يمكن تجنبها بالامتناع عنه.
ماذا ينتج عن تدخين السجائر؟
مع اشتعال السيجارة ينبعث أكثر من 4000 مركب كيماوي ، يتم استنشاقها من قبل المدخن بشكل مباشر ومن قبل غير المدخن بشكل غير مباشر من جراء تواجده في مناطق التدخين.
والمكونات النشطة من دخان السجائر هي النيكوتين وأول أكسيد الكربون وسيانيد الهيدروجين وغيرها والدخان يحتوي أيضاً على القطران والمهيجات الأخرى والتي تسبب السرطان.
ومع تدخين كل سيجارة يتم استنشاق 2 – 3 ملليغرامات من النيكوتين ومن 20 – 30 ملليتر من أول أكسيد الكربون وهذه المواد تؤثر على كل الأنسجة الموجودة في الجسم البشري وقد تم دراسة تأثير هذه المواد على القلب والأوعية الدموية بشكل مكثف وهذه المواد نفسها تؤثر على الجهاز العضلي الهيكلي بنفس الآلية.
المواد السامة في الدخان
1-النيكوتين
النيكوتين هو مركب قلوي سام والمسؤول عن الإدمان على التدخين، فهو:
1- يعمل في الوقت نفسه كمنبه ويبعث على الاكتئاب.
2- يرفع مستوى الكاتيكولامينات في مجرى الدم مما يحفز القلب على زيادة ضخ الدم ولكن أيضاً يسبب ضيق في بعض الأوعية الدموية مما يسبب انخفاض في تدفق الدم إلى الحدود القصوى إلى الأنسجة في الجسم.
3- له تأثير مباشر على تجلط الدم وزيادة إنتاج الصفائح الدموية التي تساعده على زيادة تجمع الدم في الأوعية الدموية الصغيرة.
4- له تأثير على النظام الخلوي فهو سام على الخلايا الليفية وعلى بناء العظام لأنه يقتل خلايا العظم البانية (الأوستيوبلاست).
يعمل على انقباض الأوعية الدموية ويقلص 25% من قطرها الطبيعي.
2- أول أكسيد الكربون
ينتج من عملية الاحتراق لورقة السيجارة والتبغ، وهذا الغاز السام يتحد مع الهموجلوبين في الدم ليكون كاربوكسي هيموجلوبين بدلاً من الأوكسي هيموجلوبين وهذا له تأثيرات كبرى:
أولاً: أن كمية الأوكسي هيموجلوبين اللازمة لنقل الأكسجين قد قلت.
وثانياً: الأكسجين المتاح أصبح أقل قدرة على الانفصال والنتيجة هي نقص الأكسجين في الأنسجة.
إن السجائر تحتوي على أول أكسيد الكربون بنسبة 2 إلى 6% وأثناء التدخين يتم تحويل ما مقداره 2 إلى 15% من الهيموجلوبين إلى كاربوكسي هيموجلوبين وذلك بمعدل 5% من المدخنين وهذا يؤدي إلى نقص مزمن للأكسجين في الأنسجة، وقد أثبت العالمان جنسن و جودسن أن التدخين لمدة 10 دقائق يؤدي إلى نقص الأكسجين في الأنسجة. والفرد الذي يدخن علبة سجائر واحدة في اليوم ينقص الأكسجين في الأنسجة المختلفة لجسمه لمدة 15 إلى 20 ساعة كل يوم.
3-غاز سيانيد الهيدروجين:
وهو يؤثر بشكل أساسي على النظام الخلوي في الجسم ويتداخل مع الأنظمة الإنزيمية اللازمة لأكسدة عملية الأيض وذلك على مستوى الأنسجة.
4-القطران:
إن كثير من مكونات القطران هي مواد مسرطنة وبالذات المركب المعروف باسم الهيدروكربونات العطرية.
ما هي آثار التدخين على الجهاز الحركي؟
التدخين مرتبط بأمراض القلب والجهاز التنفسي وأمراض سرطانية عديدة، ومعظم الناس لا يدركون تأثيره الخطير على العظام والعضلات، لكن الحقيقة هي أن كل نسيج في جسم الإنسان يتأثر بالتدخين.
1-أثره على العظام بشكل عام
عند بلوغ عمر الـ33 سنة يصل تكوين الكتلة العظمية إلى الحد النهائي وبعدها يبدأ فقدان العظم بنسبة 0.5 % لدى النساء و 0.3% لدى الرجال سنوياً. وفي سن انقطاع الطمث وبسبب نقص هرمون الأستروجين فإن فقدان العظم يتزايد من 2 إلى 3% وذلك لـمدة 6 إلى 10 سنوات قادمة.
بعد ذلك فإن معدل الخسارة يرجع إلى مستواه الأساسي وبنسبة 0.5% ، وفي سن الـ 65 سنة أو بعد 15 سنة من بعد انقطاع الطمث فإن المحتوى المعدني للعظام يتغير وإن معظم النساء يخسرن نسبة 33.5% من كتلة العظام أما الرجال يفقدوا 10% من المعادن في العظام وهذا بسبب هشاشة العظام وهذه الخسارة تؤدي إلى ضعف في العمود الفقري وزيادة معدلات الكسور في العمود الفقري والورك والرسغ.
والتدخين بسبب زيادة الجهد على العمود الفقري من خلال تسريع خسارة العظام والمواد المعدنية من العظام في كل من الرجال والنساء، مع العلم أن النساء النحيلات المدخنات يكونون أكثر عرضة للتأثر.
فالنيكوتين يؤثر على بناء العظم كما يؤثر على امتصاص الكالسيوم من الجهاز الهضمي، وهذا يسبب هشاشة العظام عند المدخنين ولذلك يجب النظر إلى التدخين على أنه عامل خطر وهام في هشاشة العظام.
2-أثره على التحام العظام
التدخين يؤثر على معدل ونوعية التحام العظام بعد الكسور، فالدراسات تشير إلى وجود انخفاض في كمية ونوعية العظام في موقع الكسر.
وعند تطويل العظام تبين أن غير المدخن يمكنه أن يكون 1 سم من العظام خلال شهرين بينما المدخن يستغرق ثلاثة أشهر ليكون 1 سم من العظام مع فشل 90% من التحام العظم، وكذلك الكسور في الساق لدى المدخنين بحاجة لوقت أطول لكي تلتحم ، وهناك العديد من التفسيرات الممكنة لهذه النتائج على المستوى الخلوي، لقد وجد أن للنيكوتين تأثير سام على بناء خلية العظم ويتعارض مع الكاليستونين وأما سيانيد الهيدروجين فإنه يتداخل مع العمليات الحيوية للخلية وأول أكسيد الكربون يتداخل مع نقل الأكسجين، وحسب الدراسات تبين أن مستويات الأكسجين في مكان الالتحام كانت متدنية حسب ما هو متوقع وكان هناك انخفاض كبير في مستوى أكسجين الدم، ونتيجة لهذه الدراسة فإن إدمان التدخين يعتبر سبب رئيسي في منع التحام العظم في العمود الفقري بعد إجراء العمليات الجراحية.
3-أثره على التئام الجروح
إن سوء التئام الجروح لدى المدخنين وصف من قبل العالم موسلي عام 1977 ،حيث إن مرضى إصابات النخاع الشوكي المشلولين الذين هم من المدخنين فإن لديهم أعلى معدل من التقرحات في الجلد وتبين أن مضاعفات ما بعد الجراحة في العمليات التجميلية هو الأعلى لدى المدخنين، وهناك ارتفاع في حالات الإصابة ، وتأخر في شفاء الجروح للمرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية في العمود الفقري .
ويرجع ذلك إلى:
1- تأخر في تروية الأنسجة الناتج عن ضيق في الأوعية الدموية بسبب التدخين.
2- زيادة المواد اللاصقة في الأوعية الدموية للتخثر مع قلة في الأكسجين بسبب الأثر السمي لأول أكسيد الكربون والنيكوتين معاً.
3- إطلاق الكاتيكولامينات نتيجة النيكوتين وهذا يحفز إطلاق الهرمونات التي تمنع الالتئام أو تشكل نسيج وبالتالي إصلاح الجرح، فالنيكوتين له تأثير على الخلايا الليفية والضامة وكلاهما ينقلان المواد اللازمة لشفاء الجرح مع العلم أن الخلايا الليفية هي التي تصنع الكولاجين اللازم لتشكيل شكل الجرح الخارجي.
وكذلك هناك مخاطر زيادة التهاب الجرح بعد العملية نظراً لقلة الدم الواصل للجرح مما يساعد على نمو البكتيريا.
4- موت رأس مفصل الورك
أظهرت العالمة هيروتا زيادة أربعة أضعاف في مخاطر موت رأس المفصل لدى المدخنين، كما وجدت العالمة ماتسو أيضاً زيادة في مخاطر موت رأس المفصل لدى المدخنين إضافة إلى إستنشاق الدخان المعروف بالدخان السلبي. من الآثار الدموية التي ينتجها النيكوتين وأول أكسيد الكربون والتي تسبب ضيق في الشرايين نتيجة انقباض الوعاء الدموي وتجمع الصفائح للتخثر وهذا بدوره يؤدي إلى انقطاع إمداد رأس المفصل بالدم .
5- أثره على آلام أسفل الظهر
إن 80% من الناس يواجهون آلام أسفل الظهر خلال حياتهم، وأسباب آلام أسفل الظهر متعددة ومسألة ربط هذه الآلام بالتدخين هي غير خاضعة للمناقشة، فقد أثبتت الدراسات على 6681 شخص في النرويج أن للتدخين أثر عام على آلام العضلات والعظام وآلام الظهر كما يوجد علاقة بين درجة التدخين ودرجة الألم فهو مرتبط بزيادة الألم في الظهر، وقد حاول العالم باتي وآخرون عزل عادة التدخين بدراسة أجريت على توائم متطابقة فوجد أن نسبة 18% من المدخنين لديهم ديسك في الظهر مع ارتفاع عدد حالات تدهور الديسك في العمود الفقري السفلي القطني، والأسباب التي أدت إلى قلة كثافة العظام والضغط على الفقرات نتيجة السعال المتكرر وسوء التغذية للديسك الناتج عن قلة تدفق الدم وقلة نقل الأكسجين في الخلايا.
6- أثره على هشاشة العظام واحتكاك المفاصل
معظم الدراسات تشير إلى وجود علاقة سلبية بين التدخين وتطور هشاشة العظام فالتدخين يؤدي إلى تحطيم الأستروجين في الجسم بسرعة أكبر، والأستروجين مهم لبناء والحفاظ على هيكل عظمي قوي في النساء، وهناك دراسات عديدة بينت وجود
علاقة سلبية بين التدخين واحتكاك المفاصل في الركبة والدراسة الأخرى بينت وجود علاقة سلبية بين التدخين واحتكاك المفاصل في الورك .
7- التهاب المفاصل الروماتزمي (روماتويد)
إن عوامل البيئة لها تأثير هام في تطور مرض التهاب المفاصل الروماتزمي وقد لاحظ الباحثون إلى زيادة كبيرة في التهاب المفاصل الروماتزمي بين المدخنين، ويشير فيشر في دراسته أن التبغ وصل إلى أوروبا عام 1600 ولم يكن مرض التهاب المفاصل الروماتزمي قد اكتشف بعد في أوروبا الا بعد العام 1800 وعزى السبب إلى زيادة استهلاك التبغ، وفي محاولة لفصل العوامل البيئية عن العوامل الوراثية قام العالم سيلمان في التحقق من توائم يعانون من التهاب المفاصل الروماتزمي فوجد علاقة قوية بين تطور المرض والتدخين.
8- مرض تليف أربطة راحة اليد والأصابع
تم الكشف عن علاقة بين مرض تليف راحة اليد والأصابع مع التدخين، حيث وجد أن التدخين يحدث تغيرات في النسيج الضام في اليد يؤدي في النهاية إلى تصلب المفاصل وانكماش لرباط راحة اليد. ومع التدخين هناك انخفاض كبير في تدفق الدم إلى اليد وبعد سنوات من التدخين تسبب في انسداد الأوعية الدموية الدقيقة مما يؤدي إلى انتشار ليفي وانكماش في أصابع اليد.
9- الأوتار والأربطة
- المدخنين عرضة لالتهاب أوتار الكتف ضعف غير المدخنين.
- المدخنين عرضة للالتواء والكسور والإصابات أكثر من غير المدخنين.
10- حقائق علمية حول آثار التدخين على العظام والمفاصل
بزيادة مدة التدخين وزيادة عدد السجائر المستهلكة يزداد خطر الإصابة بكسور العظام في سن الشيخوخة مثل العمود الفقري وعظم الورك ومفصل الرسغ.
كبار السن من المدخنين أكثر عرضة من غير المدخنين لكسر الأطراف وذلك بنسبة 30% إلى 40%.
يستغرق شفاء الكسر لدى المدخنين وقت أكثر من غير المدخنين.
هناك فقدان كبير في كثافة العظام لدى كبار السن المدخنين من غير المدخنين.
النساء اللواتي يدخن يتعرضن لخطر انقطاع الطمث في وقت مبكر ونتيجة لذلك يواجهن زيادة في فقدان العظم وهشاشة في العظام.
التدخين يؤخر تشكل عظام جديدة في حالة الكسور ويؤخر عملية نمو العظم في عمليات تطويل العظام.
في حالة تدخين النساء بعد سن اليأس يزيد من خطر الإصابة بكسر في عظام الفخذ.
التدخين يزيد من خطر احتكاك المفاصل.
بالنسبة للمدخنين الذين يريدون استرداد صحتهم بعد العمليات وخاصة عمليات الركبة وجراحات استبدال مفصل الورك، يعتبر صعب جداً لديهم.
وفقاً للدراسات فإن تعرض النساء بعد سن اليأس لالتهاب المفاصل الروماتويدي مضاعف.
الخلاصة
التدخين المزمن له عواقب كثيرة على نظام العضلات والمفاصل، فإن الزيادة في النيكوتين وحده تؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية ما يقارب 25% من قطرها الطبيعي والالتصاق في الصفائح الدموية، كما أن أثر النيكوتين متحداً مع أول أكسيد الكربون يتداخل في نقل الأكسجين ويزيد من لزاجة الدم، كما يتداخل سيانيد الهيدروجين مع العمليات الحيوية في الخلية، كما أن للمواد الأخرى الموجودة في التبغ أضرار أخرى غير معروفة حتى الآن على المدخنين وغير المدخنين على حد سواء.
فالتدخين له عوامل خطيرة وقوية على زيادة تطور مرض هشاشة العظام في النساء والرجال معاً. كما أن التدخين له تأثير في الجرح أو الإصابة فهو يتعارض مع شفاء الجرح وشفاء العظام وبالإضافة إلى ذلك فإن التدخين يمثل عامل خطر في تطور التهاب المفاصل الروماتزمي، اهتراء الديسك وآلام الظهر بشكل عام، كما للتبغ تأثير على مرض تليف أنسجة وأربطة اليد وآثار مماثلة على الورك تجعل المدخن أكثر عرضة لتطور مرض موت رأس مفصل الورك.
إن تدخين السجائر وكافة أمثالها مثل الأرجيلة وغيرها هو أكبر عامل له تأثير خطير على الصحة العامة بالتأكيد وعلى العكس من بقية العوامل الأخرى مثل العوامل البيئية والوراثية هو أكثر عامل يقع تحت سيطرة الفرد نفسه.
وتذكر هذه النصائح:
حاسب نفسك وأهديها ............ وعلى مزاجها لا تعطيها
وإن طلبت منك سيجارة ............ ذكرها بالموت وعزيها
وإن لحت عليك أكثر ............ قوم وامشي وبنزهة سليها
وإن كررت عليك بطلبها............ نبهها وعلى الله خليها
بكرة تندم وتتحسر وما ............ تلاقي لجروحها مين يداويها
أثر التدخين على الجهاز الحركي
لمقدمة
هناك الملايين من البشر يعشقون التدخين وهناك الملايين أصيبوا بالعديد من الأمراض نتيجة التدخين وما زالوا في معاناة شديدة، وهناك الملايين قد انتقلوا إلى رحمة الله نتيجة التدخين ولكن لا أحد يعتبر.
أمرغريب أن أغلب الناس بل كل الناس على علم بمضار التدخين ويصرون على التدخين بل ويتباهون بذلك.
لا أعتقد أن المدخن مرتاح البال لكنه يعيش معاناة كبيرة، تراه يتلذذ على سحب الدخان التي يرسمها عندما يطلقها من فمه مما يجعله يشعر بسعادة مغلوطة في مخيلته لكن مع الأسف النفس البشرية لا تنظر إلى الأمام والمستقبل بل تنظر إلى فترة لحظية مؤقتة. لو جلس المدخن هنيهة مع نفسه لوجد أن راحته الآتية من التدخين هي تعب ومشقة دائمة في المستقبل.الأمرالعجيب أنك تجد الطبيب يدخن، مريض السرطان يدخن، الطفل يدخن، حتى الفقير الذي يمد يده لطلب المساعدة يدخن، معادلة بصعب فهمها بمنطق العقل عندما يفكر فيها الإنسان ملياً.
من هو هذا الساحر العجيب الذي يتلمس شفاه البشر وينفث سمومه في كل خلية من خلايا الجسم ؟.
من منا لم يفقد عزيز أو صديق نتيجة جلطة قلبية أو دماغية أو نتيجة لسرطان استشرى في الجسم.
قد يذكر البعض أن هناك أسباب كثيرة تؤدي للوفاة، فنقول أن نتائج التدخين يمكن تجنبها بالامتناع عنه.
ماذا ينتج عن تدخين السجائر؟
مع اشتعال السيجارة ينبعث أكثر من 4000 مركب كيماوي ، يتم استنشاقها من قبل المدخن بشكل مباشر ومن قبل غير المدخن بشكل غير مباشر من جراء تواجده في مناطق التدخين.
والمكونات النشطة من دخان السجائر هي النيكوتين وأول أكسيد الكربون وسيانيد الهيدروجين وغيرها والدخان يحتوي أيضاً على القطران والمهيجات الأخرى والتي تسبب السرطان.
ومع تدخين كل سيجارة يتم استنشاق 2 – 3 ملليغرامات من النيكوتين ومن 20 – 30 ملليتر من أول أكسيد الكربون وهذه المواد تؤثر على كل الأنسجة الموجودة في الجسم البشري وقد تم دراسة تأثير هذه المواد على القلب والأوعية الدموية بشكل مكثف وهذه المواد نفسها تؤثر على الجهاز العضلي الهيكلي بنفس الآلية.
المواد السامة في الدخان
1-النيكوتين
النيكوتين هو مركب قلوي سام والمسؤول عن الإدمان على التدخين، فهو:
1- يعمل في الوقت نفسه كمنبه ويبعث على الاكتئاب.
2- يرفع مستوى الكاتيكولامينات في مجرى الدم مما يحفز القلب على زيادة ضخ الدم ولكن أيضاً يسبب ضيق في بعض الأوعية الدموية مما يسبب انخفاض في تدفق الدم إلى الحدود القصوى إلى الأنسجة في الجسم.
3- له تأثير مباشر على تجلط الدم وزيادة إنتاج الصفائح الدموية التي تساعده على زيادة تجمع الدم في الأوعية الدموية الصغيرة.
4- له تأثير على النظام الخلوي فهو سام على الخلايا الليفية وعلى بناء العظام لأنه يقتل خلايا العظم البانية (الأوستيوبلاست).
يعمل على انقباض الأوعية الدموية ويقلص 25% من قطرها الطبيعي.
2- أول أكسيد الكربون
ينتج من عملية الاحتراق لورقة السيجارة والتبغ، وهذا الغاز السام يتحد مع الهموجلوبين في الدم ليكون كاربوكسي هيموجلوبين بدلاً من الأوكسي هيموجلوبين وهذا له تأثيرات كبرى:
أولاً: أن كمية الأوكسي هيموجلوبين اللازمة لنقل الأكسجين قد قلت.
وثانياً: الأكسجين المتاح أصبح أقل قدرة على الانفصال والنتيجة هي نقص الأكسجين في الأنسجة.
إن السجائر تحتوي على أول أكسيد الكربون بنسبة 2 إلى 6% وأثناء التدخين يتم تحويل ما مقداره 2 إلى 15% من الهيموجلوبين إلى كاربوكسي هيموجلوبين وذلك بمعدل 5% من المدخنين وهذا يؤدي إلى نقص مزمن للأكسجين في الأنسجة، وقد أثبت العالمان جنسن و جودسن أن التدخين لمدة 10 دقائق يؤدي إلى نقص الأكسجين في الأنسجة. والفرد الذي يدخن علبة سجائر واحدة في اليوم ينقص الأكسجين في الأنسجة المختلفة لجسمه لمدة 15 إلى 20 ساعة كل يوم.
3-غاز سيانيد الهيدروجين:
وهو يؤثر بشكل أساسي على النظام الخلوي في الجسم ويتداخل مع الأنظمة الإنزيمية اللازمة لأكسدة عملية الأيض وذلك على مستوى الأنسجة.
4-القطران:
إن كثير من مكونات القطران هي مواد مسرطنة وبالذات المركب المعروف باسم الهيدروكربونات العطرية.
ما هي آثار التدخين على الجهاز الحركي؟
التدخين مرتبط بأمراض القلب والجهاز التنفسي وأمراض سرطانية عديدة، ومعظم الناس لا يدركون تأثيره الخطير على العظام والعضلات، لكن الحقيقة هي أن كل نسيج في جسم الإنسان يتأثر بالتدخين.
1-أثره على العظام بشكل عام
عند بلوغ عمر الـ33 سنة يصل تكوين الكتلة العظمية إلى الحد النهائي وبعدها يبدأ فقدان العظم بنسبة 0.5 % لدى النساء و 0.3% لدى الرجال سنوياً. وفي سن انقطاع الطمث وبسبب نقص هرمون الأستروجين فإن فقدان العظم يتزايد من 2 إلى 3% وذلك لـمدة 6 إلى 10 سنوات قادمة.
بعد ذلك فإن معدل الخسارة يرجع إلى مستواه الأساسي وبنسبة 0.5% ، وفي سن الـ 65 سنة أو بعد 15 سنة من بعد انقطاع الطمث فإن المحتوى المعدني للعظام يتغير وإن معظم النساء يخسرن نسبة 33.5% من كتلة العظام أما الرجال يفقدوا 10% من المعادن في العظام وهذا بسبب هشاشة العظام وهذه الخسارة تؤدي إلى ضعف في العمود الفقري وزيادة معدلات الكسور في العمود الفقري والورك والرسغ.
والتدخين بسبب زيادة الجهد على العمود الفقري من خلال تسريع خسارة العظام والمواد المعدنية من العظام في كل من الرجال والنساء، مع العلم أن النساء النحيلات المدخنات يكونون أكثر عرضة للتأثر.
فالنيكوتين يؤثر على بناء العظم كما يؤثر على امتصاص الكالسيوم من الجهاز الهضمي، وهذا يسبب هشاشة العظام عند المدخنين ولذلك يجب النظر إلى التدخين على أنه عامل خطر وهام في هشاشة العظام.
2-أثره على التحام العظام
التدخين يؤثر على معدل ونوعية التحام العظام بعد الكسور، فالدراسات تشير إلى وجود انخفاض في كمية ونوعية العظام في موقع الكسر.
وعند تطويل العظام تبين أن غير المدخن يمكنه أن يكون 1 سم من العظام خلال شهرين بينما المدخن يستغرق ثلاثة أشهر ليكون 1 سم من العظام مع فشل 90% من التحام العظم، وكذلك الكسور في الساق لدى المدخنين بحاجة لوقت أطول لكي تلتحم ، وهناك العديد من التفسيرات الممكنة لهذه النتائج على المستوى الخلوي، لقد وجد أن للنيكوتين تأثير سام على بناء خلية العظم ويتعارض مع الكاليستونين وأما سيانيد الهيدروجين فإنه يتداخل مع العمليات الحيوية للخلية وأول أكسيد الكربون يتداخل مع نقل الأكسجين، وحسب الدراسات تبين أن مستويات الأكسجين في مكان الالتحام كانت متدنية حسب ما هو متوقع وكان هناك انخفاض كبير في مستوى أكسجين الدم، ونتيجة لهذه الدراسة فإن إدمان التدخين يعتبر سبب رئيسي في منع التحام العظم في العمود الفقري بعد إجراء العمليات الجراحية.
3-أثره على التئام الجروح
إن سوء التئام الجروح لدى المدخنين وصف من قبل العالم موسلي عام 1977 ،حيث إن مرضى إصابات النخاع الشوكي المشلولين الذين هم من المدخنين فإن لديهم أعلى معدل من التقرحات في الجلد وتبين أن مضاعفات ما بعد الجراحة في العمليات التجميلية هو الأعلى لدى المدخنين، وهناك ارتفاع في حالات الإصابة ، وتأخر في شفاء الجروح للمرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية في العمود الفقري .
ويرجع ذلك إلى:
1- تأخر في تروية الأنسجة الناتج عن ضيق في الأوعية الدموية بسبب التدخين.
2- زيادة المواد اللاصقة في الأوعية الدموية للتخثر مع قلة في الأكسجين بسبب الأثر السمي لأول أكسيد الكربون والنيكوتين معاً.
3- إطلاق الكاتيكولامينات نتيجة النيكوتين وهذا يحفز إطلاق الهرمونات التي تمنع الالتئام أو تشكل نسيج وبالتالي إصلاح الجرح، فالنيكوتين له تأثير على الخلايا الليفية والضامة وكلاهما ينقلان المواد اللازمة لشفاء الجرح مع العلم أن الخلايا الليفية هي التي تصنع الكولاجين اللازم لتشكيل شكل الجرح الخارجي.
وكذلك هناك مخاطر زيادة التهاب الجرح بعد العملية نظراً لقلة الدم الواصل للجرح مما يساعد على نمو البكتيريا.
4- موت رأس مفصل الورك
أظهرت العالمة هيروتا زيادة أربعة أضعاف في مخاطر موت رأس المفصل لدى المدخنين، كما وجدت العالمة ماتسو أيضاً زيادة في مخاطر موت رأس المفصل لدى المدخنين إضافة إلى إستنشاق الدخان المعروف بالدخان السلبي. من الآثار الدموية التي ينتجها النيكوتين وأول أكسيد الكربون والتي تسبب ضيق في الشرايين نتيجة انقباض الوعاء الدموي وتجمع الصفائح للتخثر وهذا بدوره يؤدي إلى انقطاع إمداد رأس المفصل بالدم .
5- أثره على آلام أسفل الظهر
إن 80% من الناس يواجهون آلام أسفل الظهر خلال حياتهم، وأسباب آلام أسفل الظهر متعددة ومسألة ربط هذه الآلام بالتدخين هي غير خاضعة للمناقشة، فقد أثبتت الدراسات على 6681 شخص في النرويج أن للتدخين أثر عام على آلام العضلات والعظام وآلام الظهر كما يوجد علاقة بين درجة التدخين ودرجة الألم فهو مرتبط بزيادة الألم في الظهر، وقد حاول العالم باتي وآخرون عزل عادة التدخين بدراسة أجريت على توائم متطابقة فوجد أن نسبة 18% من المدخنين لديهم ديسك في الظهر مع ارتفاع عدد حالات تدهور الديسك في العمود الفقري السفلي القطني، والأسباب التي أدت إلى قلة كثافة العظام والضغط على الفقرات نتيجة السعال المتكرر وسوء التغذية للديسك الناتج عن قلة تدفق الدم وقلة نقل الأكسجين في الخلايا.
6- أثره على هشاشة العظام واحتكاك المفاصل
معظم الدراسات تشير إلى وجود علاقة سلبية بين التدخين وتطور هشاشة العظام فالتدخين يؤدي إلى تحطيم الأستروجين في الجسم بسرعة أكبر، والأستروجين مهم لبناء والحفاظ على هيكل عظمي قوي في النساء، وهناك دراسات عديدة بينت وجود
علاقة سلبية بين التدخين واحتكاك المفاصل في الركبة والدراسة الأخرى بينت وجود علاقة سلبية بين التدخين واحتكاك المفاصل في الورك .
7- التهاب المفاصل الروماتزمي (روماتويد)
إن عوامل البيئة لها تأثير هام في تطور مرض التهاب المفاصل الروماتزمي وقد لاحظ الباحثون إلى زيادة كبيرة في التهاب المفاصل الروماتزمي بين المدخنين، ويشير فيشر في دراسته أن التبغ وصل إلى أوروبا عام 1600 ولم يكن مرض التهاب المفاصل الروماتزمي قد اكتشف بعد في أوروبا الا بعد العام 1800 وعزى السبب إلى زيادة استهلاك التبغ، وفي محاولة لفصل العوامل البيئية عن العوامل الوراثية قام العالم سيلمان في التحقق من توائم يعانون من التهاب المفاصل الروماتزمي فوجد علاقة قوية بين تطور المرض والتدخين.
8- مرض تليف أربطة راحة اليد والأصابع
تم الكشف عن علاقة بين مرض تليف راحة اليد والأصابع مع التدخين، حيث وجد أن التدخين يحدث تغيرات في النسيج الضام في اليد يؤدي في النهاية إلى تصلب المفاصل وانكماش لرباط راحة اليد. ومع التدخين هناك انخفاض كبير في تدفق الدم إلى اليد وبعد سنوات من التدخين تسبب في انسداد الأوعية الدموية الدقيقة مما يؤدي إلى انتشار ليفي وانكماش في أصابع اليد.
9- الأوتار والأربطة
- المدخنين عرضة لالتهاب أوتار الكتف ضعف غير المدخنين.
- المدخنين عرضة للالتواء والكسور والإصابات أكثر من غير المدخنين.
10- حقائق علمية حول آثار التدخين على العظام والمفاصل
بزيادة مدة التدخين وزيادة عدد السجائر المستهلكة يزداد خطر الإصابة بكسور العظام في سن الشيخوخة مثل العمود الفقري وعظم الورك ومفصل الرسغ.
كبار السن من المدخنين أكثر عرضة من غير المدخنين لكسر الأطراف وذلك بنسبة 30% إلى 40%.
يستغرق شفاء الكسر لدى المدخنين وقت أكثر من غير المدخنين.
هناك فقدان كبير في كثافة العظام لدى كبار السن المدخنين من غير المدخنين.
النساء اللواتي يدخن يتعرضن لخطر انقطاع الطمث في وقت مبكر ونتيجة لذلك يواجهن زيادة في فقدان العظم وهشاشة في العظام.
التدخين يؤخر تشكل عظام جديدة في حالة الكسور ويؤخر عملية نمو العظم في عمليات تطويل العظام.
في حالة تدخين النساء بعد سن اليأس يزيد من خطر الإصابة بكسر في عظام الفخذ.
التدخين يزيد من خطر احتكاك المفاصل.
بالنسبة للمدخنين الذين يريدون استرداد صحتهم بعد العمليات وخاصة عمليات الركبة وجراحات استبدال مفصل الورك، يعتبر صعب جداً لديهم.
وفقاً للدراسات فإن تعرض النساء بعد سن اليأس لالتهاب المفاصل الروماتويدي مضاعف.
الخلاصة
التدخين المزمن له عواقب كثيرة على نظام العضلات والمفاصل، فإن الزيادة في النيكوتين وحده تؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية ما يقارب 25% من قطرها الطبيعي والالتصاق في الصفائح الدموية، كما أن أثر النيكوتين متحداً مع أول أكسيد الكربون يتداخل في نقل الأكسجين ويزيد من لزاجة الدم، كما يتداخل سيانيد الهيدروجين مع العمليات الحيوية في الخلية، كما أن للمواد الأخرى الموجودة في التبغ أضرار أخرى غير معروفة حتى الآن على المدخنين وغير المدخنين على حد سواء.
فالتدخين له عوامل خطيرة وقوية على زيادة تطور مرض هشاشة العظام في النساء والرجال معاً. كما أن التدخين له تأثير في الجرح أو الإصابة فهو يتعارض مع شفاء الجرح وشفاء العظام وبالإضافة إلى ذلك فإن التدخين يمثل عامل خطر في تطور التهاب المفاصل الروماتزمي، اهتراء الديسك وآلام الظهر بشكل عام، كما للتبغ تأثير على مرض تليف أنسجة وأربطة اليد وآثار مماثلة على الورك تجعل المدخن أكثر عرضة لتطور مرض موت رأس مفصل الورك.
إن تدخين السجائر وكافة أمثالها مثل الأرجيلة وغيرها هو أكبر عامل له تأثير خطير على الصحة العامة بالتأكيد وعلى العكس من بقية العوامل الأخرى مثل العوامل البيئية والوراثية هو أكثر عامل يقع تحت سيطرة الفرد نفسه.
وتذكر هذه النصائح:
حاسب نفسك وأهديها ............ وعلى مزاجها لا تعطيها
وإن طلبت منك سيجارة ............ ذكرها بالموت وعزيها
وإن لحت عليك أكثر ............ قوم وامشي وبنزهة سليها
وإن كررت عليك بطلبها............ نبهها وعلى الله خليها
بكرة تندم وتتحسر وما ............ تلاقي لجروحها مين يداويها
خيو- عدد المساهمات : 81
نقاط : 126
تاريخ الميلاد : 18/09/1960
تاريخ التسجيل : 24/01/2012
العمر : 64
رد: أثر التدخين على الجهاز الحركي
بارك الله فيك
فاطمة الزهراء- عدد المساهمات : 122
نقاط : 189
تاريخ الميلاد : 24/06/1988
تاريخ التسجيل : 15/12/2011
العمر : 36
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء مارس 06, 2013 8:03 pm من طرف Admin
» و تواصوا بالصبر - عزم الأمور
الأربعاء مارس 06, 2013 7:38 pm من طرف Admin
» سام. وصافح . ودع الخلق للخالق
الخميس فبراير 21, 2013 8:19 pm من طرف Admin
» مَشَاعِرَ تَنْتَهِيَ مَعَ الْزَّمَنِ
الخميس فبراير 21, 2013 7:54 pm من طرف Admin
» أنواع القلوب كما جاء في القرآن الكريم
الثلاثاء فبراير 12, 2013 8:23 pm من طرف Admin
» انواع الدموع العشرة
الثلاثاء فبراير 12, 2013 7:55 pm من طرف Admin
» من كان به عين
السبت يناير 05, 2013 2:48 pm من طرف Admin
» كُفّ أذاك عن الناس تتنزل عليك الرحمة
السبت يناير 05, 2013 2:39 pm من طرف Admin
» أخـبـار حاسـي بحبـــح
السبت ديسمبر 22, 2012 10:42 pm من طرف Admin