بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
سام. وصافح . ودع الخلق للخالق
صفحة 1 من اصل 1
سام. وصافح . ودع الخلق للخالق
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
سامح .. وصافح .. ودع الخلق للخالق .. ؟
إن القلوب الكبيرة قلما تستجيشها دوافع الأضغان، فهي أبدا إلى الصفح أدنى منها إلى الانتقام، وتأمل حال النبي الذي حكى عنه نبينا "أنه ضربه قومه حتى أدموه فجعل يسلت الدم عنه ويقول اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون" كيف جمع في هذه الكلمات أربع مقامات من الإحسان قابل بها إساءتهم العظيمة إليه،
أحدها: عفوه عنهم
الثاني: استغفاره لهم
الثالث: اعتذاره بأنهم لا يعلمون
الرابع: استعطافه لهم بإضافتهم إليه فقال اغفر لقومي
إن الخصومة إذا نمت وغارت جذورها، وتفرعت أشواكها شلت زهرات الإيمان الغض، ولم يكن في أداء العبادات المفروضة خير، لأنها لا ترفع لله، ولا يغفر الله للمسلم مالم يغفر لأخيه، وفي مسلم (6711) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا "
حين تحلك الدنيا في عينيك فلا ترى إلا سوادا ..
ويعبث بك الهم أو الوهم فتضيق ذرعا ..
ولربما رأيت أنك من أسوأ الناس حظا ..
تذكر مقياس الحظ السعيد الذي يجليه لنا رسولنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم في قوله :
"من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا"
أحبتي، إن كان ربنا أخذ فقد أبقى، وإن كان ابتلى فقد أنعم، فلا تنظر بمنظار كدر أبدا ..
:::::::
يقول د. مصطفى السباعي :
اصبر على ما يشيعه عنك مبغضوك من سوء، ثم انظر فيما يقولون، فإن كان حقا فأصلح نفسك، وإن كان كذباً فلا تشك في أن الله يظهر الحق ولو بعد المدى.
{ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا }
:::::::
سامح وصافح ..
ودع الخلق للخالق ..
فـ {أنت} و{هم} و{نحن} راحلون
التسبيح والصلاة أنفع علاج لضيق الصدر من أذى الناس وجرح لسانهم، اقرأ قول الله تعالى :
{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ }
وهذا له أثر جلي لمن جربه ..
:::::::
السعادة في معاملة الخلق أن تعامل الناس لوجه الله سبحانه ..
فترجو الله فيهم .. ولا ترجوهم في الله !
وتخاف الله فيهم .. ولا تخافهم في الله !
وتحسن إليهم رجاء ثواب وجه الله سبحانه .. لا لمكافأتهم !
وتكف عن ظلم الناس خوفا من شدة عقاب الله سبحانه .. لا خوفا من الناس !
فهذه سعادة تعاملك مع خلق الله ..
جعلني الله وإياك ممن يعامل خلق الله بأخلاق قدوتنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
من رفق بعباد الله رفق الله به ..
ومن رحم خلق الله رحمه الله ..
ومن أحسن إليهم أحسن الله إليه ..
ومن جاد على الناس جاد الله عليه ..
ومن نفعهم نفعه الله ..
ومن ستر عباد الله ستره الله ..
ومن صفح عن خلق الله صفح الله عنه ..
فالله سبحانه وتعالى لعبده على حسب ما يكون العبد لخلقه
قد تزدحم بك الآلام وتتكدر حياتك ..
ويثقل الصمت أنفاسك ..
حينها تذكر :
{إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ}
ثم انثر الآلام في بحور الصبر ..
وتذكر أن شعار السعادة دائما : "الرضى بما يقدره الله"
:::::::
قال ابن رجب:
"ومن لطائف أسرار اقتران الفرج بالكرب، واليسر بالعسر، أن الكرب إذا اشتد وعظم وتناهى، حصل للعبد اليأس من كشفه من جهة المخلوقين وتعلق قلبه بالله وحده، وهذا هو حقيقة التوكل على الله، وهو من أعظم الأسباب التي تطلب بها الحوائج،
فإن الله يكفي من توكل عليه، كما قال تعالى:
{وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}
حكمة أعجبتني :
لا تدع غيرك يلون حياتك ..
فقد لا يحمل بيده سوى قلم أسود ..
:::::::
ما يزال التغافل من أرقى شيم الكرام، فإن الناس مجبولون على الزلات والأخطاء فإن اهتم المرء بكل زلة وخطيئة تعب وأتعب، والعاقل الذكي من لا يدقق في كل صغيرة وكبيرة مع أهله وجيرانه وزملائه كي تحلو مجالسته وتصفو عشرته. قال عمر بن عثمان المكي:«المروءة: التغافل عن زلل الإخوان»
كن كقطرة مطر ..
تنساب على الأراضي الجرداء فتشرق اخضرارا يانعا ..
تفاءل فالصبح يأتي مشرقا ..
من بعد ليل مظلم القسمات ..
والله يرزقك فلا تك يائسا ..
لا تذهبن العمر في حسرات ..
كن واثقا ، كن مؤمنا ، كن آمنا ..
كن ليّنا ، كن دائم البسمات ..
كن كالشذى العطر المعطر غيره ..
كن شعلة الإيمان في الظلمات ..
مر إبراهيم بن أدهم على رجل ينطق وجهه بالهم والحزن فقال له إبراهيم : يا هذا ! إني أسألك عن ثلاثة فأجبني : فقال له الرجل: نعم ، فقال له إبراهيم : أيجري في هذا الكون شي لا يريده الله ؟ فقال :لا ، قال : أينقص من أجلك لحظة كتبها الله لك في الحياة ؟ قال: لا ، قال : أينقص رزقك شي قدره الله؟ قال : لا ، قال إبراهيم : فعـلام الهـم؟!
بقي الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - يبكي ما بين المغرب والعشاء لما بدأ بتفسير قوله تعالى :
{ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا } [الأعراف:56]
وأخذ يردد :
الأرض أصلحها الله، فأفسدها الناس !!
والسؤال أخي وبعد قراءة هذه القصة المعبرة :
هل تسمو همتك لتكون ممن يساهم في إصلاح الأرض بعد إفسادها؟!
السلام عليكم ورحمة الله
سامح .. وصافح .. ودع الخلق للخالق .. ؟
إن القلوب الكبيرة قلما تستجيشها دوافع الأضغان، فهي أبدا إلى الصفح أدنى منها إلى الانتقام، وتأمل حال النبي الذي حكى عنه نبينا "أنه ضربه قومه حتى أدموه فجعل يسلت الدم عنه ويقول اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون" كيف جمع في هذه الكلمات أربع مقامات من الإحسان قابل بها إساءتهم العظيمة إليه،
أحدها: عفوه عنهم
الثاني: استغفاره لهم
الثالث: اعتذاره بأنهم لا يعلمون
الرابع: استعطافه لهم بإضافتهم إليه فقال اغفر لقومي
إن الخصومة إذا نمت وغارت جذورها، وتفرعت أشواكها شلت زهرات الإيمان الغض، ولم يكن في أداء العبادات المفروضة خير، لأنها لا ترفع لله، ولا يغفر الله للمسلم مالم يغفر لأخيه، وفي مسلم (6711) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا "
حين تحلك الدنيا في عينيك فلا ترى إلا سوادا ..
ويعبث بك الهم أو الوهم فتضيق ذرعا ..
ولربما رأيت أنك من أسوأ الناس حظا ..
تذكر مقياس الحظ السعيد الذي يجليه لنا رسولنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم في قوله :
"من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا"
أحبتي، إن كان ربنا أخذ فقد أبقى، وإن كان ابتلى فقد أنعم، فلا تنظر بمنظار كدر أبدا ..
:::::::
يقول د. مصطفى السباعي :
اصبر على ما يشيعه عنك مبغضوك من سوء، ثم انظر فيما يقولون، فإن كان حقا فأصلح نفسك، وإن كان كذباً فلا تشك في أن الله يظهر الحق ولو بعد المدى.
{ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا }
:::::::
سامح وصافح ..
ودع الخلق للخالق ..
فـ {أنت} و{هم} و{نحن} راحلون
التسبيح والصلاة أنفع علاج لضيق الصدر من أذى الناس وجرح لسانهم، اقرأ قول الله تعالى :
{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ }
وهذا له أثر جلي لمن جربه ..
:::::::
السعادة في معاملة الخلق أن تعامل الناس لوجه الله سبحانه ..
فترجو الله فيهم .. ولا ترجوهم في الله !
وتخاف الله فيهم .. ولا تخافهم في الله !
وتحسن إليهم رجاء ثواب وجه الله سبحانه .. لا لمكافأتهم !
وتكف عن ظلم الناس خوفا من شدة عقاب الله سبحانه .. لا خوفا من الناس !
فهذه سعادة تعاملك مع خلق الله ..
جعلني الله وإياك ممن يعامل خلق الله بأخلاق قدوتنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
من رفق بعباد الله رفق الله به ..
ومن رحم خلق الله رحمه الله ..
ومن أحسن إليهم أحسن الله إليه ..
ومن جاد على الناس جاد الله عليه ..
ومن نفعهم نفعه الله ..
ومن ستر عباد الله ستره الله ..
ومن صفح عن خلق الله صفح الله عنه ..
فالله سبحانه وتعالى لعبده على حسب ما يكون العبد لخلقه
قد تزدحم بك الآلام وتتكدر حياتك ..
ويثقل الصمت أنفاسك ..
حينها تذكر :
{إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ}
ثم انثر الآلام في بحور الصبر ..
وتذكر أن شعار السعادة دائما : "الرضى بما يقدره الله"
:::::::
قال ابن رجب:
"ومن لطائف أسرار اقتران الفرج بالكرب، واليسر بالعسر، أن الكرب إذا اشتد وعظم وتناهى، حصل للعبد اليأس من كشفه من جهة المخلوقين وتعلق قلبه بالله وحده، وهذا هو حقيقة التوكل على الله، وهو من أعظم الأسباب التي تطلب بها الحوائج،
فإن الله يكفي من توكل عليه، كما قال تعالى:
{وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}
حكمة أعجبتني :
لا تدع غيرك يلون حياتك ..
فقد لا يحمل بيده سوى قلم أسود ..
:::::::
ما يزال التغافل من أرقى شيم الكرام، فإن الناس مجبولون على الزلات والأخطاء فإن اهتم المرء بكل زلة وخطيئة تعب وأتعب، والعاقل الذكي من لا يدقق في كل صغيرة وكبيرة مع أهله وجيرانه وزملائه كي تحلو مجالسته وتصفو عشرته. قال عمر بن عثمان المكي:«المروءة: التغافل عن زلل الإخوان»
كن كقطرة مطر ..
تنساب على الأراضي الجرداء فتشرق اخضرارا يانعا ..
تفاءل فالصبح يأتي مشرقا ..
من بعد ليل مظلم القسمات ..
والله يرزقك فلا تك يائسا ..
لا تذهبن العمر في حسرات ..
كن واثقا ، كن مؤمنا ، كن آمنا ..
كن ليّنا ، كن دائم البسمات ..
كن كالشذى العطر المعطر غيره ..
كن شعلة الإيمان في الظلمات ..
مر إبراهيم بن أدهم على رجل ينطق وجهه بالهم والحزن فقال له إبراهيم : يا هذا ! إني أسألك عن ثلاثة فأجبني : فقال له الرجل: نعم ، فقال له إبراهيم : أيجري في هذا الكون شي لا يريده الله ؟ فقال :لا ، قال : أينقص من أجلك لحظة كتبها الله لك في الحياة ؟ قال: لا ، قال : أينقص رزقك شي قدره الله؟ قال : لا ، قال إبراهيم : فعـلام الهـم؟!
بقي الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - يبكي ما بين المغرب والعشاء لما بدأ بتفسير قوله تعالى :
{ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا } [الأعراف:56]
وأخذ يردد :
الأرض أصلحها الله، فأفسدها الناس !!
والسؤال أخي وبعد قراءة هذه القصة المعبرة :
هل تسمو همتك لتكون ممن يساهم في إصلاح الأرض بعد إفسادها؟!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء مارس 06, 2013 8:03 pm من طرف Admin
» و تواصوا بالصبر - عزم الأمور
الأربعاء مارس 06, 2013 7:38 pm من طرف Admin
» سام. وصافح . ودع الخلق للخالق
الخميس فبراير 21, 2013 8:19 pm من طرف Admin
» مَشَاعِرَ تَنْتَهِيَ مَعَ الْزَّمَنِ
الخميس فبراير 21, 2013 7:54 pm من طرف Admin
» أنواع القلوب كما جاء في القرآن الكريم
الثلاثاء فبراير 12, 2013 8:23 pm من طرف Admin
» انواع الدموع العشرة
الثلاثاء فبراير 12, 2013 7:55 pm من طرف Admin
» من كان به عين
السبت يناير 05, 2013 2:48 pm من طرف Admin
» كُفّ أذاك عن الناس تتنزل عليك الرحمة
السبت يناير 05, 2013 2:39 pm من طرف Admin
» أخـبـار حاسـي بحبـــح
السبت ديسمبر 22, 2012 10:42 pm من طرف Admin