بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
اقبح الذنوب
صفحة 1 من اصل 1
اقبح الذنوب
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
اقبح الذنوب
كل المعاصي قبيحة ، و بعضها أقبح من بعض .
فإن الزنا من أقبح الذنوب ، فإنه يفسد الفرش ، و يغير الأنساب ، و هو بالجارة أقبح .
فقد روي في الصحيحين من حديث ابن مسعود قال : قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم ؟ قال : أن تجعل الله نداً و هو خلقك .
قلت : ثم أي؟ قال : أن تقتل ولدك من أجل أن يطعم معك
قلت : ثم أي ؟ قال : أن تزاني حليلة جارك .
و قد روى البخاري في تاريخه من حديث المقداد بن الأسود عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : لأن يزني الرجل بعشرة نسوة أيسر من أن يزني بامرأة جاره ، و لن يسرق من عشرة أبيات ، أيسر عليه من أن يسرق من بيت جاره .
و إنما كان هذا ، لأنه يضم إلى معصية الله عز وجل انتهاك حق الجار .
و من أقبح الذنوب أن يزني الشيخ ، ففي الحديث إن الله يبغض الشيخ الزاني لأن شهوة الطبع قد ماتت ، و ليس فيها قوة تغلب ، فهو يحركها و يبالغ فكانت معصيته عناداً .
و من المعاصي التي تشبه المعاندة لبس الرجل الحرير و الذهب ، خصوصاً خاتم الذهب الذي يتحلى به الشيخ ، و أنه من أرد الأفعال و أقبح الخطايا .
و من هذا الفن ، الرياء ، و التخاشع ، و إظهار التزهد للخلق ، فإنه كالعبادة لهم مع إهمال جانب الحق عز وجل .
و كذلك المعاملة بالربا الصريح ، خصوصاً من الغني الكثير المال .
و من أقبح الأشياء أن يطول المرض بالشيخ الكبير و لا يتوب من ذنب .
لا يعتذر من زلة ، و لا يقضي ديناً ، و لا يوصى بإخراج حق عليه .
و من قبائح الذنوب ، أن يتوب السارق أو الظالم ، و لا يرد المظالم .
و المفرط في الزكاة أو في الصلاة و لا يقضي .
و من أقبحها ، أن يحنث في يمين طلاقه ، ثم يقيم مع المرأة .
و قس على ما ذكرته فالمعاصي كثيرة ، و أقبحها لا يخفى .
و هذه المستقبحات فضلاً عن القبائح تشبه العناد للآمر ، فيستحق صاحبها اللعن و دوام العقوبة .
و إني لأرى شرب الخمر من ذلك الجنس ، لأنها ليست مشتهاة لذاتها ، و لا لريحها و لا لطعمها ، فيما يذكر .
إنما لذتها ـ فيما يقال ـ بعد تخرج مرارتها .
فالإقدام على ما لا يدعو إليه الطبع إلى أن يصل التنازل إلى اللذة معاندة .
نسأل الله عز وجل إيماناً يحجز بيننا و بين مخالفته و توفيقاً لما يرضيه ، فإنما نحن به و له .
صيد الخاطر لابن الجوزي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء مارس 06, 2013 8:03 pm من طرف Admin
» و تواصوا بالصبر - عزم الأمور
الأربعاء مارس 06, 2013 7:38 pm من طرف Admin
» سام. وصافح . ودع الخلق للخالق
الخميس فبراير 21, 2013 8:19 pm من طرف Admin
» مَشَاعِرَ تَنْتَهِيَ مَعَ الْزَّمَنِ
الخميس فبراير 21, 2013 7:54 pm من طرف Admin
» أنواع القلوب كما جاء في القرآن الكريم
الثلاثاء فبراير 12, 2013 8:23 pm من طرف Admin
» انواع الدموع العشرة
الثلاثاء فبراير 12, 2013 7:55 pm من طرف Admin
» من كان به عين
السبت يناير 05, 2013 2:48 pm من طرف Admin
» كُفّ أذاك عن الناس تتنزل عليك الرحمة
السبت يناير 05, 2013 2:39 pm من طرف Admin
» أخـبـار حاسـي بحبـــح
السبت ديسمبر 22, 2012 10:42 pm من طرف Admin