بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
تـــامــل فــي التـــوكـــل
صفحة 1 من اصل 1
تـــامــل فــي التـــوكـــل
بسم الله الرحمن الرحيم
حـقيـقـــــة التــوكــل
تـــامــل فــي التـــوكـــل
حقيقة التوكل هي الاعتماد المطلق على الله في جميع الأمور من جلب المنافع ودفع المضار .
والتوكل عبادة عظيمة ؛ لا يجوز صرفها لغير الله الواحد القهار، فالمؤمن الصادق الموقن يتوكل على الله وحده في كل ما يأتي ويذر، فيتوكل عليه سبحانه في طلب الرزق والنصرة ،وفي طلب الشفاء والعافية، وفي دفع السوء والضر، ويعتقد جازماً أنه لا رازق إلا الله ، ولا معطي ولا مانع سوى الله ، أنه سبحانه الخالق المتصرف المدبر مالك الملك رب العالمين، وقد أمر الحق جل جلاله بإخلاص التوكل عليه سبحانه ، وصدق اللجأ إليه في أكثر من موضع من كتابه العزيز، فمن ذلك قوله سبحانه وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً وقوله وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وقوله فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ بل إن الله تعالى جعل التوكل شرطاً لصحة الإيمان فقال سبحانه وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وقال الحكيم موسى عليه السلام فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ
نمـــــاذج مـن تـوكـل الأنبيـــــاء
لقد عرض القرآن الكريم نماذج عظيمة مذهلة لتوكل الأنبياء المعظمين ، والرسل المكرمين ، عليهم أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، وهم يواجهون أقوامهم السائرين في غيهم، التائهين في ضلالهم وفجورهم ، فهذا هود عليه الصلاة والسلام نذر نفسه للرسالة التي حمل إياها ، والأمانة التي كلف بها ، فانبرى لقومه داعياً ناصحاً ، ومحذراً لهم ومشفقاً ،فما وجد منهم غير الكفر والفجور والسخرية ، والسب الغليظ ، بل إنهم ليزعمون أن آلهتهم وأوثانهم قد أصابته بشيء من عقابها ، وأذاقته لعنة من لعناتها قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ * إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ . وهنا يصرخ بهم هود صرخته المدوية ، صرخة المؤمن الواثق بربه ، المتوكل عليه سبحانه ، الساخر من حمقهم وغفلتهم، المتحدي لهم ولأوثانهم أجمعين قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ . مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ * إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وأما إبراهيم عليه الصلاة والسلام فقد وقف أمام عناد أبيه وقومه ، وقفة المؤمن الواثق المطمئن ، فأخذ يحاج قومه باللين والرفق والحجة و البرهان ، فما وجد إلا رؤوساً غادرتها عقولها، وقلوباً تمكن منها الشرك أيما تمكن ، وتعلق أولئك الوثنيون بأصنامهم وأمجادهم التي تهاوت واحداً واحدا ؛ تحت مطارق إبراهيم ، لا شلت يمينه، عندها أجمع المشركون أمرهم ، ومكروا مكرهم ، وأوقدوا ناراً عظيمة ، جمعوا حطبها شهراً ، وأشعلوا فتيلها دهراً ، وحملوا الخليل على المنجنيق مقيداً، ليقذفوه من بعيد ، واجتمع الملأ ينظرون، والناس يشتمون، فلما أيقن إبراهيم من إلقاءه في النار، ما أصابه الجزع، ولا اعتراه خوف، وإنما قال كلمته العظيمة حسبي الله ونعم الوكيل .
تـــامــل فــي التـــوكـــل
كلمة لا يقولها إلا المؤمنون، ولا يلهج بها إلا المتوكلون الصادقون ، فلما توكل على الله كفاه ولما صدق مع الله أنقذه ونجاه قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ
وأما إمام المتوكلين وقائد الغر المحجلين محمد عليه الصلاة والسلام فسيرته ملأى بأعاجيب من توكله، وعظيم يقينه بالله تعالى ، فقد خرج مهاجراً مع أبي بكر رضي الله عنه ، فدخلا الغار مختبئين وحام المشركون حول باب الغار، ووقفوا على بابه تكاد قلوبهم تميز من الغيظ على محمد وصاحبه ، فخشي الصديق رضي الله عنه على رسول الله أن يُمس بأذى فقال يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدمه لأبصرنا، فقال بكل هدوء واطمئنان، وبلغة المتوكل على ربه، المعتمد على مولاه لا تحزن إن الله معنا وفي حمراء الأسد ، جمع المشركون جموعهم ، وحشدوا حشودهم لقتال النبي وأصحابه ، فخرج وأصحابه بكل شجاعة واقتدار ، وبكل عزيمة وإصدار ، لمواجهة الجموع المتربصة ، والجنود المكتظة المزدحمة ، متوكلين على الله وحده ، طالبين المدد منه سبحانه الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ قال ابن عباس رضي الله عنه حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد عليه السلام حين قال له الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم .
حـقيـقـــــة التــوكــل
تـــامــل فــي التـــوكـــل
حقيقة التوكل هي الاعتماد المطلق على الله في جميع الأمور من جلب المنافع ودفع المضار .
والتوكل عبادة عظيمة ؛ لا يجوز صرفها لغير الله الواحد القهار، فالمؤمن الصادق الموقن يتوكل على الله وحده في كل ما يأتي ويذر، فيتوكل عليه سبحانه في طلب الرزق والنصرة ،وفي طلب الشفاء والعافية، وفي دفع السوء والضر، ويعتقد جازماً أنه لا رازق إلا الله ، ولا معطي ولا مانع سوى الله ، أنه سبحانه الخالق المتصرف المدبر مالك الملك رب العالمين، وقد أمر الحق جل جلاله بإخلاص التوكل عليه سبحانه ، وصدق اللجأ إليه في أكثر من موضع من كتابه العزيز، فمن ذلك قوله سبحانه وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً وقوله وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وقوله فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ بل إن الله تعالى جعل التوكل شرطاً لصحة الإيمان فقال سبحانه وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وقال الحكيم موسى عليه السلام فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ
نمـــــاذج مـن تـوكـل الأنبيـــــاء
لقد عرض القرآن الكريم نماذج عظيمة مذهلة لتوكل الأنبياء المعظمين ، والرسل المكرمين ، عليهم أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، وهم يواجهون أقوامهم السائرين في غيهم، التائهين في ضلالهم وفجورهم ، فهذا هود عليه الصلاة والسلام نذر نفسه للرسالة التي حمل إياها ، والأمانة التي كلف بها ، فانبرى لقومه داعياً ناصحاً ، ومحذراً لهم ومشفقاً ،فما وجد منهم غير الكفر والفجور والسخرية ، والسب الغليظ ، بل إنهم ليزعمون أن آلهتهم وأوثانهم قد أصابته بشيء من عقابها ، وأذاقته لعنة من لعناتها قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ * إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ . وهنا يصرخ بهم هود صرخته المدوية ، صرخة المؤمن الواثق بربه ، المتوكل عليه سبحانه ، الساخر من حمقهم وغفلتهم، المتحدي لهم ولأوثانهم أجمعين قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ . مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ * إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وأما إبراهيم عليه الصلاة والسلام فقد وقف أمام عناد أبيه وقومه ، وقفة المؤمن الواثق المطمئن ، فأخذ يحاج قومه باللين والرفق والحجة و البرهان ، فما وجد إلا رؤوساً غادرتها عقولها، وقلوباً تمكن منها الشرك أيما تمكن ، وتعلق أولئك الوثنيون بأصنامهم وأمجادهم التي تهاوت واحداً واحدا ؛ تحت مطارق إبراهيم ، لا شلت يمينه، عندها أجمع المشركون أمرهم ، ومكروا مكرهم ، وأوقدوا ناراً عظيمة ، جمعوا حطبها شهراً ، وأشعلوا فتيلها دهراً ، وحملوا الخليل على المنجنيق مقيداً، ليقذفوه من بعيد ، واجتمع الملأ ينظرون، والناس يشتمون، فلما أيقن إبراهيم من إلقاءه في النار، ما أصابه الجزع، ولا اعتراه خوف، وإنما قال كلمته العظيمة حسبي الله ونعم الوكيل .
تـــامــل فــي التـــوكـــل
كلمة لا يقولها إلا المؤمنون، ولا يلهج بها إلا المتوكلون الصادقون ، فلما توكل على الله كفاه ولما صدق مع الله أنقذه ونجاه قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ
وأما إمام المتوكلين وقائد الغر المحجلين محمد عليه الصلاة والسلام فسيرته ملأى بأعاجيب من توكله، وعظيم يقينه بالله تعالى ، فقد خرج مهاجراً مع أبي بكر رضي الله عنه ، فدخلا الغار مختبئين وحام المشركون حول باب الغار، ووقفوا على بابه تكاد قلوبهم تميز من الغيظ على محمد وصاحبه ، فخشي الصديق رضي الله عنه على رسول الله أن يُمس بأذى فقال يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدمه لأبصرنا، فقال بكل هدوء واطمئنان، وبلغة المتوكل على ربه، المعتمد على مولاه لا تحزن إن الله معنا وفي حمراء الأسد ، جمع المشركون جموعهم ، وحشدوا حشودهم لقتال النبي وأصحابه ، فخرج وأصحابه بكل شجاعة واقتدار ، وبكل عزيمة وإصدار ، لمواجهة الجموع المتربصة ، والجنود المكتظة المزدحمة ، متوكلين على الله وحده ، طالبين المدد منه سبحانه الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ قال ابن عباس رضي الله عنه حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد عليه السلام حين قال له الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء مارس 06, 2013 8:03 pm من طرف Admin
» و تواصوا بالصبر - عزم الأمور
الأربعاء مارس 06, 2013 7:38 pm من طرف Admin
» سام. وصافح . ودع الخلق للخالق
الخميس فبراير 21, 2013 8:19 pm من طرف Admin
» مَشَاعِرَ تَنْتَهِيَ مَعَ الْزَّمَنِ
الخميس فبراير 21, 2013 7:54 pm من طرف Admin
» أنواع القلوب كما جاء في القرآن الكريم
الثلاثاء فبراير 12, 2013 8:23 pm من طرف Admin
» انواع الدموع العشرة
الثلاثاء فبراير 12, 2013 7:55 pm من طرف Admin
» من كان به عين
السبت يناير 05, 2013 2:48 pm من طرف Admin
» كُفّ أذاك عن الناس تتنزل عليك الرحمة
السبت يناير 05, 2013 2:39 pm من طرف Admin
» أخـبـار حاسـي بحبـــح
السبت ديسمبر 22, 2012 10:42 pm من طرف Admin